كييف – (رياليست عربي): قال المحلل العسكري الأوكراني، تارا شموت، إن بلاده تشتكي من الطائرات المسيرة التركية من طراز بيرقدار، لعدم امتلاك أوكرانيا البنية التحتية اللازمة لعمل تلك الطيارات.
شموت الذي يشغل منصب رئيس مجلس إدارة المركز العسكري الأوكراني، أضاف في تصريحات صحفية أن “المدارج هي واحدة من مشاكل الطيران الأوكراني بشكل عام ويجب علينا حلها بأي حال من الأحوال”.
طائرات بيرقدار المسيرة التركية الضخمة، تحتاج مدارج ومطارات كبيرة نوعاً ما غير متوفرة لدى كييف، وفق شموت، مضيفاً أن طائرات بيرقدار الأصغر حجماً، تحتاج إلى مدارج متخصصة إلا أن أوكرانيا لا تمتلكها أيضاً.
وأضاف: “هناك مفهوم لموضوع الإقلاع والهبوط، وإذا كنت بحاجة إلى تغيير بعض القطع كل ثلاث عمليات إقلاع وهبوط، فهذه قضية حقيقية وليست مجرد كلمات ونظريات”، مشيراً أن “أوكرانيا بحاجة إلى فعل شيء مع مدارج المطارات التابعة لسلاح الجو، لأن المدرجات السوفيتية الحالية ليست مناسبة في هذه الحالة”.
وعقدت كل من أوكرانيا وتركيا العديد من الصفقات، لشراء كييف طائرات بيرقدار التركية المسيرة منذ العام 2019، وبحسب وسائل إعلام متخصصة بالصناعات العسكرية والرصد العسكري، فإن الكمية التي قامت كييف بشرائها من هذه الطائرات مجهولة، إلا أنها كبيرة جداً.
وبالنظر إلى حديث الخبير العسكري الأوكراني، يبدو من المستغرب كيف تقوم كييف بشراء تلك الطائرات التي لا تناسب البنية التحتية الموجودة فيها، وتحتاج إلى تغييرات كبيرة في بنيتها، وهو يعزز الفرضية بأن شراء كييف تلك الطائرات من أنقرة إنما هدفه سياسي بالدرجة الأولى.
وتعتبر تركيا حليفة لكل من روسيا وأوكرانيا، وربما تحاول كييف بشراء طاراتها بالتقرب منها واستغلال الأزمة الاقتصادية التي تعصف بتركيا، والتي تجعل من فكرة التخلي عن بيع طائراتها لكييف مستحيلة، بينما تدرك أوكرانيا أنها بذلك تقوم بكسب ود أنقرة تحسبا لأي عمل عسكري روسي.