واشنطن – (رياليست عربي): تخشى الولايات المتحدة الأمريكية أن تستخدم إسرائيل المعلومات الاستخباراتية التي تقدمها واشنطن لتنفيذ ضربات تقتل مدنيين، طبقاً لصحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن مصادر.
وتشير الصحيفة إلى أن “مذكرة سرية لتوسيع تبادل المعلومات الاستخبارية مع إسرائيل في أعقاب هجوم حماس [الحركة الفلسطينية] في 7 أكتوبر/تشرين الأول، أدت إلى قلق متزايد في واشنطن من أن المعلومات يمكن أن تساهم في مقتل مدنيين […]”.
و هناك أيضاً مخاوف بشأن المستوى المنخفض للرقابة المستقلة التي يمكن أن تؤكد أن المعلومات الاستخبارية الأمريكية لا تُستخدم في الضربات التي تقتل المدنيين أو تلحق الضرر بالبنية التحتية.
ودعت مجموعة من ثمانية أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى وقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل حتى يتم رفع القيود المفروضة على إمدادات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وهكذا، أشار السيناتور بيرني ساندرز، في رسالة إلى بايدن، إلى أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، لكن ليس من حقها بدء حرب ضد المدنيين في القطاع الفلسطيني.
وقال بايدن إن تصرفات نتنياهو تضر إسرائيل أكثر مما تنفعها. ووفقا للرئيس الأمريكي، يحق لنتنياهو الدفاع عن إسرائيل ومواصلة اضطهاد حماس، ولكن يجب على رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يولي المزيد من الاهتمام لحماية المدنيين الذين يموتون نتيجة للأعمال الإسرائيلية.
وتصاعد الوضع في الشرق الأوسط صباح يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، عندما أخضعت حماس إسرائيل لإطلاق صاروخي كثيف من قطاع غزة، وغزت أيضاً المناطق الحدودية في جنوب البلاد واحتجزت رهائن، وفي اليوم نفسه، بدأت إسرائيل بالانتقام من أهداف في قطاع غزة.
ويسعى الفلسطينيون إلى إعادة الحدود بين البلدين إلى الخطوط التي كانت موجودة قبل حرب الأيام الستة عام 1967، وتريد فلسطين إنشاء دولتها الخاصة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وجعل القدس الشرقية عاصمتها، وترفض إسرائيل هذه الشروط.