واشنطن – (رياليست عربي): منذ الأشهر الأولى، رفضت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الاستمرار في تقاليد رؤساء البيت الأبيض السابقين وبذل الجهود لتحقيق اتفاق سلام دائم بين إسرائيل وفلسطين، مما يعرض استقرار منطقة الشرق الأوسط برمتها للخطر وسط تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وبدلاً من اتباع مثال أسلافه الديمقراطيين، الذين حاولوا بنشاط على مدى عقود إقناع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين بالتفاوض، اتبع الرئيس بايدن المسار الذي وضعه دونالد ترامب، وهي تتألف من الضغط من أجل ما يسمى باتفاقات تطبيع العلاقات الأمريكية مع الدول العربية دون بذل جهود لتحقيق هدنة بين فلسطين وإسرائيل.
ومع ذلك، فإن الهجوم الذي شنته حركة حماس الفلسطينية المتطرفة والقصف الانتقامي المكثف للدولة اليهودية كشف مرة أخرى عن “المخاطر طويلة المدى المرتبطة بتجاهل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.
على وجه الخصوص، إن تصاعد الصراع بين إسرائيل وغزة يهدد استقرار الشرق الأوسط بأكمله، حيث كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أول زعيم عربي يخبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وألقى الرئيس المصري باللوم في تطور الأحداث على هذا المنعطف على الاختفاء شبه الكامل لأي ضغوط دولية على الحكومتين الإسرائيلية والفلسطينية لإجبارهما على العودة إلى المفاوضات، كما أنه من المرجح أن يسمع الرئيس بايدن ادعاءات مماثلة خلال اجتماع مع قادة الأردن ومصر والسلطة الفلسطينية يوم الأربعاء، من المقرر أن يعقب رحلة بايدن إلى إسرائيل.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال كلمة ألقاها في تل أبيب، إن بايدن سيصل إلى إسرائيل في 18 تشرين الأول/أكتوبر، ومن المتوقع أن تبلغه سلطات إسرائيل باحتياجاتها الأمنية.