واشنطن – (رياليست عربي): قالت تقارير إن ماكينة السرية في الولايات المتحدة الأمريكية تعمل بشكل مفرط، وأنه وفقاً لعدد من الخبراء، يتخذ كل عام قرابة 50 مليون قرار بشأن مسألة تصنيف مستندات حكومية في فئات مثل “غير مصرح بالنشر” أو سري” أو سري جداً”، وبحسب خبراء فأنه عندما ترفع السرية عن تقارير يجدها من يتعرضون لها “مسلية” أو ليس لها قيمة.
وأعاد اكتشاف وثائق مصنفة “سرية” في منازل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ونائبه مايك بنس، والرئيس الحالي جو بايدن، إشعال نقاش حول عادة قديمة تتمثل بتصنيف الحكومة الأمريكية ملايين الوثائق كل عام تحت خانة “سري” أو “سري جداً” وغيرها من التصنيفات المماثلة، تدور بين أسرار نووية وأسماء جواسيس وبرقيات دبلوماسية.
وتعمل الحكومات في كل مكان على حماية معلومات من شأنها تعريض الأمن أو أسماء الجواسيس أو العلاقات مع دول أخرى للخطر، ولكن على حد قول رجل استخبارات سابق في أمريكا، فإن الكثير من الوثائق المصنفة سرية ليست حساسة بتلك الدرجة.
وكان قد كشف تقريراً للكونغرس الأمريكي في عام 2016، أن ما بين 50 إلى 90 % من المواد المصنفة سرية في الولايات المتحدة ليست كذلك، وعندما ترفع صفة “السرية” عن مستندات قديمة فإنها أحياناً قد تكون “مسلية”، كما عندما رفعت المخابرات الأمريكية “السرية” عن وثائق تعود لنحو قرن في عام 2011، وكانت المفاجأة أنها تشرح كيفية صناعة الحبر الخفي.
وانفجرت أزمة الوثائق السرية مؤخراً في دوائر صنع القرار بالولايات المتحدة لاسيما البيت الأبيض والاستخبارات عندما اكتشف أنه عندما غادر الرئيس السابق دونالد ترامب واشنطن أخذ معه صناديق من السجلات تشمل وثائق مصنفة سرية جداً، ما استدعى تفتيش منزله في فلوريدا الصيف الماضي، ومؤخراً عثر على عدد قليل من الوثائق المصنفة سرية في منزلي نائب الرئيس في عهد ترامب، مايك بنس، وفي منزل الرئيس الحالي جو بايدن تعود إلى الفترة التي كان يتولى فيها منصب نائب الرئيس في عهد باراك أوباما.