برلين – (رياليست عربي): حذرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر من احتمال حدوث احتجاجات جذرية في البلاد وسط ارتفاع أسعار الطاقة ووضع صعب مع إمدادات الغاز.
وأضافت فيزر، “بالطبع، هناك خطر من أن أولئك الذين أظهروا، حتى أثناء وباء الفيروس التاجي، ازدراءهم للديمقراطية وغالباً ما يرتبطون بالمتطرفين اليمينيين، سيحاولون استخدام الأسعار المرتفعة كموضوع تعبئة جديد”، وأضافت الوزيرة الألمانية أنه في الوقت نفسه، أن الشعبويين والمتطرفين يستخدمون كل أزمة لنشر الخوف وتقسيم المجتمع وكذا الكراهية والتهديد.
وقالت “إنهم يريدون تفاقم الأزمات من أجل الاستفادة منها”، ومع ذلك، أشارت إلى إن الأجهزة الأمنية تراقب عن كثب العناصر المتطرفة، وأكد الوزيرة “نحن مستعدون، من بين أمور أخرى، لاحتجاجات جديدة محتملة”.
بدوره، أشار ممثل حزب الخضر كونستانتين فون نوتس إلى أنه يرى تهديدات للأمن الداخلي للبلاد، وقال: “ينبغي على المرء أن يخشى أن يستخدم الشعبويون اليمينيون هذه الأزمة الاجتماعية لتحريضهم”، في ظل هذه الخلفية، فإن التضامن والتماسك الاجتماعي، في رأيه، سيكونان مهمين للغاية في الأسابيع والأشهر.
ويعتقد سيباستيان فيدلر، عضو الحزب الاشتراكي الديمقراطي بألمانيا، أن ألمانيا “من المرجح أن تواجه أعظم اختبار اجتماعي في تاريخ ما بعد الحرب”، وقال إنه “لا يريد حتى تخيل ما يمكن أن يعنيه ذلك على السلام الداخلي للمجتمع وسلامة جميع السكان”، ووفقاً لفيدلر، ينبغي للمرء أن يتوقع زيادة في الجرائم ذات الدوافع السياسية.
الجدير بالذكر، وفقاً لصحيفة بيلد التي نقلت توقعات جمعية الإسكان، ستكون الزيادة في أسعار الكهرباء في ألمانيا أكثر وضوحًا للمستهلكين في عام 2022 مما كان يعتقد سابقاً واقترحت الجمعية أن التكاليف الإضافية للأسر المكونة من شخص واحد ستكون 2700 يورو سنوياً و 5000 يورو لأربعة منازل، وقد ارتفعت أسعار الطاقة في ألمانيا منذ نهاية عام 2021، حيث تسارعت الديناميكيات بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، ووفقاً لمكتب الإحصاء الفيدرالي الألماني، ارتفعت تكلفة ناقلات الطاقة في يونيو بنسية 38%.