طرابلس – (رياليست عربي): قال مصدر عسكري إن اجتماعاً رفيع المستوى سيعقد اليوم الثلاثاء، بين قائد القوات العسكرية الأميركية بإفريقيا “الأفريكوم” الجنرال ستيفان تاونساند، واللجنة العسكرية المشتركة 5+5، في العاصمة طرابلس، لمناقشة سبل إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية نهائياً من ليبيا، طبقاً لموقع “العربية نت“.
المعلومات تتحدث عن نوايا أمريكية تعزيز تواجدها في ليبيا من البوابة العسكرية وهذا يُعتبر الهدف الخفي لتواجدها، خاصة ذريعة “نزع الألغام” من مخلفات المعارك السابقة، إلا أن السبب المعلن هو تعثر إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية التي ينظر إليهم على أهم أحد العناصر الرئيسية لزعزعة استقرار البلاد وتعطيل عملية السلام، ويعدّ إخراجهم شرطاً أساسياً لإجراء انتخابات سليمة في ليبيا في موعدها المقرر بعد أقل من 3 أشهر.
ويتوقع المصدر العسكري الليبي أن يتمخض عن اجتماع اليوم، اتفاقاً حول آليات سحب المرتزقة الأجانب وتحديد إجراءات ملموسة تساعد في عملية رحيلهم من البلاد، مع الإشارة إلى أن اجتماعات سابقة للجنة العسكرية المشتركة في مدينة سرت في وضع رزنامة واضحة ومفصلة لإخراج المقاتلين الأجانب، حيث لا يزال طرفا الصراع يجادلان بشأن هذا الملف، بعد شهور من توصلهما إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يدعو إلى انسحابهم بحلول شهر يناير/ كانون الثاني الماضي.
مع اقتراب الاستحقاق الذي ينتظره الشعب الليبي، تشهد ليبيا حراكاً غير مسبوقاً للدول الأجنبية، إذ تسارعت التحركات الدولية من أجل التوصل إلى اتفاق لسحب تدريجي للمرتزقة والقوات الأجنبية، حيث أكدّ وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، بالاجتماع الوزاري الأخير حول ليبيا في نيويورك، أهمية التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار وإزالة كافة القوات الأجنبية والمرتزقة على النحو المطلوب في قرار مجلس الأمن الدولي رقم /2570/.
الغرب تفق على ضرورة إخراج المرتزقة من الداخل الليبي، إذ يتقاطع الموقف الإيطالي مع الأمريكي، حيث أكدّ وزير الخارجية الإيطالي لوجي دي مايو، على ضرورة إخراج كل القوات الجنبية والمرتزقة من ليبيا حتى يتمكن الليبيون من إجراء الانتخابات في موعدها.
تفاؤلات كبيرة تعيشها ليبيا اليوم، حيث أكد المجلس الرئاسي، عن إحراز تقدم في ملف إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة، بإشراف وتعاون دولي، وأوضحت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي نجوى وهيبة، في تصريحات لوسائل إعلام محليّة، أمس الاثنين، أن هناك العديد من المقترحات حول سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد، لكن لم يتم التوافق على أحد بعينه، “لأن هذا الأمر يتطلب تعاوناً وإشرافاً دولياً”.
وأشارت إلى أنه تم تجاوز مرحلة عدم اعتراف بعض الأطراف الدولية بوجود مقاتلين لهم في ليبيا، وانتقال الحديث حول آليات ومواعيد سحب هؤلاء المقاتلين من البلاد.