واشنطن – (رياليست عربي): ذكرت صحيفة بوليتيكو نقلاً عن مصادر أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعتزم مطالبة الكونغرس بالموافقة على بيع أسلحة بقيمة 1.1 مليار دولار لتايوان، تشمل 60 صاروخاً مضاداً للسفن و100 صاروخ جو – جو، وذلك وسط توتر متصاعد مع الصين.
وأجرت الصين أكبر مناوراتها الحربية حول الجزيرة المتمتعة بحكم ديمقراطي عقب زيارة لرئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي هذا الشهر، ولم تستبعد بكين استخدام القوة لإخضاع تايوان لسيطرتها.
ورفضت الصين الاثنين شكاوى تايوان من تكرار تحليق الطائرات الصينية المسيرة بالقرب من جزر تسيطر عليها تايبيه ووصفتها بأنها “لا تستحق (إثارة) هذه الضجة”.
وتؤكد إدارة بايدن والمشرعون الأميركيون على دعمهم المستمر لحكومة تايبيه.
رسالة فقط
الأكاديمي إسلام المنسي الباحث في الشؤون الآسيوية، يرى أن جميع خطوات واشنطن في مضيق تايوان لا تتعدى حيز الإجراءات الروتينية لإثبات مسمي حرية الملاحة وتقويض النفوذ الصيني في البحر الجنوبي.
استفزازات ترفض رسائلها الصين، فالولايات المتحدة اختارت التوقيت الحالي بحسب الأكاديمي إسلام المنسي، من أجل تمرير رسالة هامة وهي أنها تدعم حلفائها في محاولة من الإدارة الأميركية لتملص من الاتهامات التي توجه لبايدن حول ملف الأزمة الأوكرانية.
وأوضح الباحث في الشؤون الآسيوية، أن واشنطن لن تدخل في صدام مباشر مع الصين دون حلفاء مثل اليابان وبريطانيا، وما يحدث الآن تكسير للجليد ومحاولة تقويض الهيمنة الصينية على أهم الممرات المائية “بحر الصين الجنوبي”.
وكان التوتر بلغ ذروته بين واشنطن وبكين مطلع الشهر الحالي (أغسطس/ آب 2022) في مضيق تايوان، بعد زيارة قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايبيه، ما أثار ردّ فعل غاضباً من الصين التي نظمت على الأثر أكبر تمارين عسكرية لها في محيط الجزيرة.