أنقرة – (رياليست عربي): نفت وزارة الدفاع التركية الأنباء التي قالت إن أنقرة تنوي نقل منظومة صواريخ “أس400” الدفاعية روسية الصنع إلى قاعدة أنجيرليك التركية، والتي تعتبر مركز تعاون تقليدي بين القوات التركية ونظيرتها الأميركية وغيرها من جيوش دول حلف الناتو، منذ عدة عقود، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
قد تكون هذه التصريحات قد تفجرت عقب تداول معلومات تتحدث عن نوايا أعضاء حلف الناتو نقل عتادهم العسكري من قاعدة “أنجرليك” التركية إلى اليونان، ومن بينهم الولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك الصواريخ الاستراتيجية المخزنة في القاعدة، الأمر الذي يعيد التساؤل حول دور تلك القاعدة العسكرية في إحداث توتر بين تركيا والناتو، وإمكانية تحول تلك القاعدة إلى مركز للتعاون العسكري التركي – الروسي، بعدما ظلت لعقود رمزاً لتعاون تركيا مع حلف الناتو.
إلا أن الأزمة الحقيقية تتعلق بشأن إمكانية نقل بطاريات الصواريخ الروسية إلى قاعدة أنجرليك ما قد يقابلها من نقلٍ لأسلحة القاعدة إلى خارج تركيا، تأتي في ظلال حدثين سياسيين، عسكريين يعكران العلاقة بين تركيا والولايات المتحدة وباقي أعضاء دول الحلف.
وكما هو معلوم وعلى هامش قمة العشرين في روما، بحسب المعطيات أن لقاء الرئيس الأمريكي، جوزيف بايدن بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، لم بخرج بنتائج مهمة لأنقرة، خاصة توجيه ضربات عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية – قسد حليفة الولايات المتحدة.
إلا أن الملف الذي أوصل العلاقات بين واشنطن وأنقرة إلى توتر غير مسبوق يعود إلى الاتفاق الدفاعي الاستراتيجي الذي وقعته الولايات المتحدة مع اليونان في أواسط شهر أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، ومثلها وقعته اليونان مع فرنسا، فضلاً عن صفقات لبيع أسلحة استراتيجية لعدة دول إقليمية التي عقدتها أمريكا، وتركيا ليست من بينها.