أنقرة – (رياليست عربي): دعمت تركيا مساعي السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وبالتالي، تظل المجر الدولة الوحيدة التي لم تصوت بعد للتصديق على هذا البروتوكول، ومع ذلك، لا ترى ستوكهولم أي جدوى من مناقشة هذه القضية مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، ربما لأن السويد قد انضمت بالفعل إلى الحلف، وشاركت في جميع أنشطة الناتو تقريباً دون عضوية قانونية.
وصوتت الجمعية الوطنية الكبرى (البرلمان) في تركيا لصالح التصديق على بروتوكول انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وكان حزب الضغط الرئيسي وراء هذا القرار هو حزب العدالة والتنمية، الذي يمثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
لقد كانت تركيا تؤيد توسع الناتو منذ البداية، ونظراً لمدى أهمية وضع السويد بالنسبة للولايات المتحدة، حاولت أنقرة الحصول على بعض المكاسب، وأصبح موضوع شراء طائرات مقاتلة من طراز إف-16 من الولايات المتحدة موضوعاً رئيسياً، رغم أن أحداً لم يعبر عنه في البرلمان خلال المناقشة، وفي غضون 15 يوماً متاحة لأردوغان [قبل التوقيع على الوثيقة]، من الأفضل أن يوافق الكونغرس على بيع الطائرات المقاتلة.
وفي مجال العلاقات التركية الروسية أيضاً كان من الواضح في البداية أن تركيا ستوافق على دخول السويد، لكن «أردوغان، كما هو الحال في البازار الشرقي، حاول ترتيب صفقة».
بالتالي، يظهر هذا التصويت وجهات نظر المؤسسة التركية المؤيدة لأمريكا والغرب والناتو، وعلى الرغم من خطاب السلطات ضد الإدارة الأمريكية، فإن أردوغان ممتاز في تعزيز مصالح الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى.
وفي نهاية عام 2023، وافقت لجنة الشؤون الدولية في البرلمان التركي على طلب ستوكهولم للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وبقي التصويت حينها فقط في البرلمان. وكانت الأغلبية المطلقة لأعضاء الجمعية الوطنية الكبرى المكونة من 600 مقعد كافية للموافقة.
كما علقت أنقرة المفاوضات بشأن ضم السويد إلى التحالف بعد حادثة حرق القرآن المناهضة لتركيا التي وقعت في 21 يناير/كانون الثاني، وفي يوليو من العام نفسه، تمكن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ من إقناع أردوغان بالعودة إلى المفاوضات. وفي نهاية تشرين الأول/أكتوبر، قدم الرئيس التركي إلى البرلمان مجموعة من الوثائق التي تصادق على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
أما بالنسبة لروسيا، لا يوجد تهديد مباشر لروسيا من انضمام السويد إلى الحلف، وبنفس الوقت إن موسكو سترد على توسيع الكتلة بناء على التهديدات التي «ستنشأ».