(رياليست عربي) – أثار قرار إضافة مؤتمر صحفي إلى لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض تكهنات بأن واشنطن تستعد للإعلان عن اتفاق نهائي لإنهاء الحرب في غزة وتأمين الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
وبحسب مسؤولين أمريكيين، حصلت الإدارة على دعم أولي من شركاء عرب ومسلمين للخطة، التي تتضمن ترتيبات لحكم غزة بعد الحرب. إلا أن المسؤولين الإسرائيليين ما زالوا يناقشون البنود حتى يوم الأحد، فيما أكدت حركة حماس أنها لم تُبلّغ رسمياً بالشروط.
المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف التقى نتنياهو لنحو ساعتين في واشنطن، وضغط عليه لتأييد الخطة رغم اعتراضه على البنود المتعلقة بنزع سلاح حماس ودور السلطة الفلسطينية في غزة، وفق ما نقلت تايمز أوف إسرائيل عن مصدر مطلع. كما حضر الاجتماع جاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره السابق.
وسائل الإعلام العبرية أفادت بأن نتنياهو قد يعلن دعمه للإطار خلال اجتماعه مع ترامب يوم الاثنين. وكان ترامب نفسه قد صرح يوم الجمعة بأن الاتفاق «تم التوصل إليه عملياً»، رغم غياب موافقة حماس.
وتشير التقارير إلى أن إحدى نقاط الخطة الـ21 تتيح المضي بالتنفيذ حتى دون موافقة حماس، بما في ذلك تشكيل حكومة فلسطينية انتقالية تكنوقراطية ونشر قوة دولية للاستقرار في المناطق التي لا تخضع لسيطرة الحركة. لكن من غير المرجح أن توقف إسرائيل عملياتها العسكرية قبل الإفراج عن 48 أسيراً ما زالوا محتجزين.
محاولات نتنياهو لتعديل البنود قد تضعف الدعم العربي والإسلامي، إذ تشترط عدة دول إشراك السلطة الفلسطينية في غزة وربط الترتيبات بمسار نحو الدولة الفلسطينية — وهي مواقف يرفضها نتنياهو. وقد أثار قادة ثماني دول عربية وإسلامية هذه المخاوف مباشرة مع ترامب خلال اجتماعات على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي.
ومع احتمال أن يكون نتنياهو آخر زعيم إقليمي يلتقي ترامب قبل أي إعلان، فإن موقفه قد يصبح حاسماً في ما إذا كانت واشنطن ستتقدم بطرح مقترحها لإنهاء حرب غزة.






