باريس – (رياليست عربي): أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس جمهورية إفريقيا الوسطى فوستين أرشانج تواديرا محادثات وسط تقارب الدولة الأفريقية مع روسيا، طبقاً لوكالة “فرانس برس“.
وقالت ادارة الرئيس الفرنسي لوكالة فرانس برس “التقى بنظيره في إفريقيا الوسطى على هامش القمة الواحدة بوساطة الغابون” دون أن تحدد تفاصيل المحادثة.
واعتبر الخبراء العلاقات بين جمهورية إفريقيا الوسطى (مستعمرة باريس السابقة التي نالت استقلالها عام 1960) وفرنسا صعبة في السنوات الأخيرة.
في نوفمبر 2022، أبلغت وزارة خارجية جمهورية إفريقيا الوسطى باريس رسمياً بقرار حرمان السفير الفرنسي من صفة عميد (رئيس عمال) من السلك الدبلوماسي، المعين له بشكل دائم منذ عام 1960.
وفي منتصف ديسمبر، سحبت إدارة ماكرون من أراضي الجمهورية آخر قوات من كتيبة القوات الفرنسية المتمركزة في البلاد في 2013-2016 كجزء من عملية ساجاريس وبقيت هناك بعد اكتمال العملية كجزء من بعثة الاتحاد الأوروبي التدريبية لجمهورية أفريقيا الوسطى.
ونقلت الوكالة مقتطفات من محادثة مع سفير جمهورية إفريقيا الوسطى لدى فرنسا فلافيان مباتا، الذي قال في يناير إن بلاده تريد “استعادة الثقة” مع فرنسا، على وجه الخصوص، أعرب عن أمله في مزيد من التعاون المتنوع خارج القضايا الاقتصادية، على سبيل المثال في مجال الثقافة والرياضة.
وفي الوقت نفسه، خرجت مظاهرة حاشدة دعما لروسيا وسياساتها في بانغي يوم الجمعة، وحمل المتظاهرون أعلام دولة الاتحاد الروسي ولافتات، وكتب على إحداها: “لا للابتزاز والضغط من الغرب”.
وفي ديسمبر 2022، خرجت أيضاً مظاهرة لدعم السياسة الروسية في بانغي، تزامنت مع رحيل رئيس البيت الروسي في جمهورية إفريقيا الوسطى، دميتري سيتوي، في 19 ديسمبر لتلقي العلاج الذي اغتيل.
وقال مكسيم بالالو، المتحدث باسم حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى بالإنابة، في ذلك الوقت إن سلطات البلاد ملتزمة التزاماً ثابتاً بالتعاون الثنائي مع الاتحاد الروسي.