واشنطن – (رياليست عربي): قد تبدأ الخلافات داخل الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة الأمريكية حول مسألة دعم أوكرانيا، طبقاً لصحيفة “بوليتيكو“.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الأزمة تهدد وحدة الحزب، كواحد من المتطلبات الأساسية للأزمة الداخلية الحزبية المقبلة، واستشهدت بالمناقشات الساخنة بعد البيان الأخير الذي أدلى به نجل الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب.
وكتب دونالد ترامب جونيور على حسابه على تويتر: “زيلينسكي في الأساس ملكة الرفاهية الدولية”.
وفقاً للصحيفة، بسبب كلام نجل الرئيس السابق، بدأ الصراع يُلاحظ داخل الحزب، حيث أن جزءاً من الحزب مقتنع بالحاجة الإضافية لدعم كييف، وأشارت بوليتيكو أيضاً إلى أن أعضاء الحزب يتخذون تقليدياً مواقف أكثر تشدداً بشأن قضايا إيران والصين، ويدعون إلى رعاية ودعم المعارضين السياسيين لبكين وطهران، كل هذا يسبب اضطرابات داخل الحزب.
وقالت الصحيفة: “بعد ست سنوات من الهزيمة وعقدين من الزمن على فوز أحد نوابهم بالتصويت الشعبي، يعاني الحزب الجمهوري من أزمة هوية”.
في وقت سابق، أشارت صحيفة فاينانشيال تايمز إلى أن الجمهوريين، الذين سيتولون السيطرة على مجلس النواب الأمريكي في يناير، لا يمكنهم التوصل إلى توافق في الآراء بشأن مسألة تقديم المزيد من المساعدة إلى كييف.
وبالتالي، فإن الحزب لديه أكثر الممثلين تحفظاً القلقين بشأن الإنفاق الأمريكي المفرط على أوكرانيا، وحتى من مؤيدي المشاعر الانعزالية، في الوقت نفسه، لا يشارك عدد من أعضاء الحزب الآخرين هذه الآراء، ويبررونها بحقيقة أن أوكرانيا لا تطلب من الجيش الأمريكي القتال إلى جانبها، ولكنها تطلب فقط المساعدة المالية والعسكرية حتى يتمكن من ذلك، حيث تواصل القتال من تلقاء نفسها.
كما أعرب زعيم اتحاد باتريوتس، النائب السابق فلوريان فيليبو، عن رأي مفاده أن رئيس أوكرانيا، أثناء زيارته لواشنطن، تحدث أمام “مؤتمر وهمي” ليس له سلطة سياسية في الولايات المتحدة، وأشار فيليبو إلى أن بعض الجمهوريين رفضوا التصفيق.
وخلصت الصحيفة إلى أن مكارثي من الحزب الجمهوري قال إن “الولايات المتحدة يجب ألا تمنح أوكرانيا تفويضاً مطلقاً”.
الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة والدول الغربية كثفت دعمها العسكري والمالي لأوكرانيا على خلفية العملية الروسية الخاصة لحماية جمهوريات دونباس.