بكين – (رياليست عربي): أعادت الصين فتح الطرق المؤدية إلى مركز الزلزال العنيف الذي وقع الاثنين في مقاطعة سيتشوان بجنوب غرب البلاد وبلغت قوته 6.8 درجة، وجرى استئناف حركة المرور حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الأربعاء، في حين ارتفع عدد القتلى إلى 72.
وألحق الزلزال، الذي يعد أقوى زلزال يضرب المقاطعة منذ عام 2017، الدمار بالعديد من المباني وخلف أضراراً جسيمة في البنية التحتية للطاقة والمياه والاتصالات.
وهرع رجال الإنقاذ من أجل الوصول إلى من تقطعت بهم السبل واستعادة المرافق، في حين تم إجلاء 11 ألفا يوم الثلاثاء من إقليم لودينغ مركز الزلزال.
وسجل مركز شبكات الزلازل الصيني في وقت مبكر الأربعاء زلزالا بقوة ثلاث درجات عند مركز الزلزال على عمق 12 كيلومتراً.
كما حذر خبراء الأرصاد الجوية من احتمال هطول أمطار غزيرة على المنطقة حتى يوم الجمعة.
أكثر من 200 عالق
وعلق أكثر من 200 شخص عالقين في هايلوغو، وهي منطقة سياحية تشتهر بالأنهار الجليدية والغابات الخضراء والقمم الشاهقة.
وقطع الزلزال الكهرباء عن عدة بلدات، بينما انهارت طرق سريعة عديدة ولحقت أضرار بسبع محطات للطاقة الكهرومائية. ومع توقع هطول أمطار غزيرة خلال الأيام الثلاثة المقبلة، أشار خبراء الثلاثاء إلى مخاطر عدد من البحيرات التي تشكلت بعد الزلزال.
فيما تدرس السلطات تحليق طائرات مُسيرة لتفقد الوضع عند منبع نهر واندونغ، الرافد الرئيسي لنهر دادو.
وأفادت قناة “سي سي تي في” الرسمية عن إجلاء أكثر من 21 ألف شخص من مناطق معرضة لانزلاقات أرضية أو انهيار مبانٍ. ولا يزال المسعفون يحاولون الوصول إلى قرى نائية لمساعدة السكان ومحاولة العثور على ناجين. ويُخشى أن يكون العشرات عالقين أو مفقودين.
وبالإضافة إلى مئات عناصر الإطفاء، يشارك نحو ألفَي عسكري في عمليات الإغاثة ومساعدة السكان، بحسب ما أعلن الجيش. وقد نصبوا عدداً كبيراً من الخيم وأقاموا مخيمات مؤقتة لاستقبال السكان الذين لا يمكنهم العودة إلى منازلهم المدمّرة أو المتضررة.