أنقرة – (رياليست عربي): قالت الرئاسة التركية، إن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي أن بلده يمكن أن يلعب دور الوسيط في ما يتعلق بمحطة زابوروجي النووية في أوكرانيا.
ويأتي ذلك فيما تواصل الأمم المتحدة جهودها لتفادي كارثة نووية في زابوروجي، أكبر منشأة نووية في أوروبا، على خلفية اشتداد المعارك بين القوات الأوكرانية والقوات الروسية في مناطق قريبة من المحطة.
ويأتي عرض الوساطة الذي قدمه أردوغان بعدما كانت بلاده قد توسطت في يوليو/ تموز الماضي في اتفاق، رعته الأمم المتحدة، لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية.
وبحسب الرئاسة التركية، فإن أردوغان وبوتين ناقشا خلال الاتصال الهاتفي التطورات المتعلقة بصادرات القمح الأوكرانية.
قصف مستمر
أعلنت السلطات المحلية توقف العمل مرة أخرى بمحطة زابوروجي النووية الأوكرانية في الساعات الأولى صباح السبت، وسط قصف مستمر دمر خطر كهرباء رئيسي وتوغل في عمل مباني المحطة.
يأتي ذلك بعد يوم واحد فقط من وصول فريق من المفتشين من الوكالة النووية التابعة للأمم المتحدة إلى محطة الطاقة النووية، التي تشهد قتالاً شرساً بين القوات الأوكرانية والروسية، بعد ستة أشهر بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
محطة “أكويو” النووية
وقالت الرئاسة التركية إن أردوغان وبوتين عبّرا عن عزمهما مواصلة تشييد محطة “أكويو” النووية في تركيا وفقاً للخطط المحددة، مضيفة أنهما اتفقا على مناقشة التفاصيل عندما يجتمعان في سمرقند بأوزبكستان في قمة تعقد يومي 15 و16 سبتمبر/ أيلول المقبل.
ويهدف مشروع “أكويو” الذي تبلغ تكلفته 20 مليار دولار، إلى بناء 4 مفاعلات في إقليم مرسين التركي المطل على البحر المتوسط، وهو أحد أكبر مشروعات الطاقة النووية الجديدة في العالم، وسيتيح لتركيا الانضمام إلى مجموعة صغيرة من البلدان التي تستخدم الطاقة النووية لأغراض سلمية.
غير أن العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا وضعت عراقيل أمام إكمال المشروع في وقته المحدد عام 2023.