واشنطن – (رياليست عربي): أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية وتايوان بدء محادثات تجارية ثنائية في تحدٍ لبكين التي تعتبر الجزيرة إحدى مقاطعاتها وترفض السماح لها بإقامة علاقات رسمية مع دول أجنبية.
فيما يبدو أن هذا استفزاز جديد تمارسه الولايات المتحدة ضد الصين كمقدمة للضغط عليها، حتى يختمر موضوع التدخل العسكري في تايوان لافتعال حرب من لاشيء، رغم التطمينات الامريكية الأخيرة للصين، لكن ليس بسبب تايوان، بل لاستحصال موقف من الصين يدين العملية الروسية في أوكرانيا.
فقد أطلق الجانب الأمريكي وتايوان، مبادرة التجارة الأميركية-التايوانية للقرن الحادي والعشرين، بهدف تطوير طرق ملموسة لتعميق” علاقاتهما الاقتصادية والتجارية، حيث من المقرر عقد الاجتماع الأول في وقت لاحق من شهر يونيو/ حزيران الجاري في العاصمة الأمريكية واشنطن برعاية مكتب تايبيه التمثيلي الاقتصادي والثقافي في الولايات المتحدة (تيكرو) والمعهد الأميركي في تايوان.
الجدير بالذكر أن (تيكرو) يمثل مصالح تايوان في الولايات المتحدة في غياب علاقات دبلوماسية رسمية ويقوم بمهام سفارة بحكم الأمر الواقع.
وبحسب المعطيات الأخيرة عن تطور هذا الملف، وخاصة لجهة السرعة في إبرامه أنه جاء بعد يومين من توغل ثلاثين طائرة صينية في منطقة الدفاع الجوي التايوانية التي تعيش تحت تهديد دائم بغزو من الصين، وفق الرواية الأمريكية.
وعاد هذا النزاع للتطور على اعتبار تايوان جزء من أراضي الصين، وقد تعهدت باستعادتها بالقوة إذا لزم الأمر، وبالتالي قد يؤدي إطلاق المحادثات التجارية مع واشنطن إلى رد فعل قوي من الحكومة الصينية، الأمر الذي قد تعتبره استفزازاً واضحاً يُراد منه التصعيد مع بكين.