القاهرة – (رياليست عربي): تشهد العاصمة المصرية القاهرة، استمرار الاجتماعات بين الوزارات المعنية لمتابعة تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على قطاع السياحة في مصر، لاسيما أن مصر تعتمد بشكل كبير في هذا القطاع على السائح الروسي والأوكراني في العديد من المقاصد الأثرية والشاطئية السياحية.
وفي هذا السياق، عقد وزير السياحة والآثار المصري، د.خالد العناني، اجتماعات مستمرة لمتابعة تداعيات الأزمة على القطاع السياحي بمصر، والوقوف على المستجدات في هذا الشأن، وذلك في حضور الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وعدد من مساعدي ومستشاري الوزير، وعدد من قيادات الوزارة، ورئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، وبعض من أعضاء الاتحاد والغرف السياحية.
وخلال الاجتماع تم متابعة مستجدات الموقف فيما يخص حركة عودة كافة السائحين من الجنسيات التي حالت مستجدات ظروف الطيران دون عودتهم إلى بلادهم، وذلك بعد انتهاء برامجهم السياحية في مصر، حيث تم الإشارة إلى أن إدارة القطاع السياحي في مصر خلال تعامله مع هؤلاء السائحين ساهمت في زيادة ثقة حكومات الدول المختلفة والسائحين ومنظمي الرحلات في المقصد السياحي المصري.
وشدد الاجتماع على أهمية الاستمرار في توفير كافة سبل الراحة لجميع السائحين المتواجدين بمصر من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى ضرورة استمرار تكثيف لجان التفتيش التي تقوم الوزارة بايفادها للمرور والتفتيش على المنشآت الفندقية والسياحية بمختلف المحافظات للتأكد من التزام هذه المنشآت بتطبيق الإجراءات الاحترازية واشتراطات السلامة الصحية، والاستمرار في تنظيم الدورات التدريبية للعاملين بالمنشآت الفندقية لضمان جودة الخدمة المقدمة بها.
وكانت قد وسعت القاهرة عبر وزارة السياحة والأثار، دوائر الترويج الدعائي لقطاع السياحة، وتكثيفها لاسيما في 5 دول، وهم الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة، إيطاليا من خلال إطلاق حملة دعائية للسياحة المصرية تحت عنوان “Follow the Sun”، من جانب وزارة السياحة والآثار، وستكون حملة إلكترونية دولية للترويج للمقصد السياحي المصري لموسم صيف 2022، وستستمر عبر الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، لمدة 8 أسابيع، على منصات التواصل الإجتماعي المختلفة ، وذلك في عدد من الأسواق الخمس التي تعتبر رئيسية في تصدير السياحة إلى مصر.
وستكون الحملة على منصات التواصل الاجتماعي الأكثر استخداما في هذه الأسواق وهي Youtube, Facebook, Instagram, Tiktok، وذلك في ظل الاتجاه المتزايد نحو استخدام الإنترنت وخاصة من قبل الشباب، حيث يدعو شعار هذه الحملة السائحين لمتابعة الطقس باستمرار مما يجعلهم يختارون مصر كمقصد سياحي مميز لقضاء إجازاتهم بها والاستمتاع بجوها الدافئ طوال العام حيث الشمس المشرقة والتي تعتبر جزءاً أصيلاً من تاريخ مصر الفرعوني وحضارتها العريقة، والمناظر الخلابة والبحار الرائعة والنيل الخالد، بالإضافة إلى الترويج للمنتج السياحي المتكامل الذي تتبناه مصر لدمج منتج السياحة الشاطئية بالسياحة الثقافية، وتعتمد إلقاء الضوء على أجواء الاحتفالات ومناطق الجذب السياحي في عدد من المحافظات السياحية والأثرية، وكذلك الطقس الدافئ في مصر المملوء بالألفة والمرح واللطف الذي يتمتع به المصريون، علاوة على إبراز أهم السياحة البيئية وملامح ما تقوم به الدولة المصرية للاتجاه نحو السياحة المسؤولة والمستدامة.