طهران – (رياليست عربي): تبدو إيران اليوم أكثر قوة وتأثيراً، وتحاول إثبات نفسها كقوة إقليمية متعاظمة التأثير، خصوصاً مع ارتياحها الكامل لمجريات مفاوضات فيينا، والتأكيدات الكثيرة بقرب إعلان الاتفاق النووي الجديد، والذي سيخرجها منتصرة في النهاية.
أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الأدميرال علي شمخاني، تحدث عن كيفية تعزيز التعاون الإقليمي ونشر الاستقرار في المنطقة، وقال “تفعيل الطاقات بهدف ترسيخ استقرار مستديم في المنطقة، هو شرط أساس لتطوير وتعزيز سياسة التعاون الإقليمي لدى الحكومة الإيرانية”.
وأضاف المسؤول الإيراني أن “توقيع وثيقة حول تشكيل لجنة أمنية مشتركة بين إيران وجمهورية أوزبكستان، شكل خطوة مهمة بهذا الاتجاه”.
يأتي هذا بالتزامن مع زيارة يجريها شمخاني إلى طقشند، بدعوة رسمية من نظيره الأوزبكي، فيكتور محمود أوف.
ومن الواضح أن إيران بدأت تاخذ دورها الإقليمي الجديد من موقع قوة، خصوصاً بعد التصريحات التي تؤكد قرب التوصل لاتفاق نووي بينها وبين الدول الغربية.
وفي هذا الخصوص أعلنت فرنسا، أن التوصل للاتفاق النووي قريب جداً، مذرة من أن أي “تأجيل آخر للمحادثات الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني، المبرَم عام 2015، ربما يهدّد الفرص في الوصول إلى اتفاق”.
وبحسب المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، آن كلير ليجندر، فإن كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، قد دعوا كافة الأطراف في مفاوضات فيينا، إلى “تبني نهج مسؤول للوصول إلى الاتفاق النووي”، على حد تعبيرها.
في غضون ذلك، أعلنت إيران عودة كبير المفاوضين علي باقري كني إلى فيينا لاستكمال المفاوضات، بعد زيارة أجراها لبلاده بهدف التشاور في آخر التطورات.
موقف إيران القوي بدا واضحاً من تصريحات الرئيس ابراهيم رئيسي، التي أكد خلالها أن طهران لن تتنازل عن خطوطها الحمراء خلال المفاوضات، مؤكداً أن إيران تريد تعزيز علاقاتها بجميع الدول، والوصول إلى سياسة خارجية متوازنة مع كافة الأطراف.