طرابلس – (رياليست عربي): بعد أن عادت الحياة إلى طبيعتها في ساحة الجزائر بالعاصمة الليبية طرابلس نتيجة وقف إطلاق النار المستمر منذ فترة طويلة وتشجير الميدان مرة أخرى واستقبال مقهى الأورورا الزبائن طوال الليل، باتت الأزمة الليبية الجديدة التي تتعلق بحكومتين متنافستين تهدد بقلب هذا السلام والأمان رأساً على عقب، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
واشتعال ساحة الجزائر أم رخطير بالنسبة لسكان العاصمة طرابلس نظراً لأنها تضم مجلس المدينة ومكتباً للبريد ومسجداً كان كاتدرائية إيطالية خلال الحقبة الاستعمارية. لكن الساحة قريبة أيضاً من خطوط مواجهة محتملة في معركة يخشى كثير من الليبيين أن تندلع قريباً.
وتفاقمت الأزمة عندما أدت حكومة جديدة في الشرق اليمين الدستورية أمام البرلمان في حين رفضت الحكومة الحالية في طرابلس التخلي عن السلطة.
وندد رئيس الوزراء الحالي عبد الحميد الدبيبة الذي تم تنصيبه قبل عام في عملية ساندتها الأمم المتحدة بقيام البرلمان بتعيين فتحي باشاغا ليحل محله، وقال إنه لن يستقيل إلا بعد الانتخابات، ومع ذلك يبدو أن كلا الرجلين يعتقد أن بإمكانه الاعتماد على الدعم بين الفصائل المسلحة الكثيرة والتي يتمتع مسلحوها بسيطرة حقيقية على شوارع طرابلس. وقد يؤدي تحرك متوقع من باشاغا لدخول العاصمة إلى انطلاق شرارة القتال.
ويقول باشاغا وهو وزير داخلية سابق إنه يتخذ ترتيبات لتولي المنصب في طرابلس على نحو سلمي مما يعني ضمنيا أنه يستطيع الحصول على دعم ما يكفي من الفصائل المسلحة لحمل الدبيبة على الاستقالة دون مقاومة.
ولكن خلال الأيام الماضية أدلت عدة فصائل مسلحة قوية ببيان على شاشات التلفزيون نددت فيه بتنصيب البرلمان باشاغا.