أنقرة – (رياليست عربي): قرر النظام التركي، استعمال ورقة عائلات سورية تعيش في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، للضغط على النظام السوري في عدة ملفات، حيث تصدر أنقرة تلك الورقة عبر إدعاءات عن مفقودين ومعتقلين من مدينة أعزاز ، بحوزة أجهزة الأمن السورية.
ومدينة أعزاز تقع في الشمال السوري المسيطر عليه من قبل قوات تركية تحتل مناطق في شمال البلاد، إلى جانب الميليشيات المسلحة تحت مسميات عديدة، الموالية لأنقرة.
وصدرت أجهزة معلوماتية وأمنية تركية عبر أساليب دعائية ووسائل إعلام غربية، مطالبات لأكثر من سبعين عائلة في مدينة أعزاز في شمال سوريا، الكشف عن مصير أفرادها من مفقودين ومعتقلين، مناشدة المجتمع الدولي التحرك للبت في هذا الملف.
وقال مراقبون، إن سبب تصدير تركيا لهذا المشهد، هو محاولات للضغط على النظام السوري في دمشق، للدخول في مفاوضات، ادعت أنقرة الخوض فيها مع دمشق في سبتمبر/ أيلول الماضي حول مكافحة الإرهاب، وهو ما قامت أجهزة سورية بنفيه بشكل قاطع، عن وجود أي نوع من التواصل أو المفاوضات مع تركيا، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، بعد تصريحات سابقة لوزير خارجية تركيا حول وجود مفاوضات مباشرة مع دمشق في قضايا أمنية ومكافحة الإرهاب.
وترغب “أنقرة” من هذه المفاوضات، الحصول على معلومات بحق عناصر سورية إرهابية انتقلوا إلى تركيا، وفقدت الأخيرة عبر أجهزتها السيطرة عليهم أو الوصول إلى أماكنهم من جهة، ومن جهة أخرى، الضغط على أجهزة أمنية واستخباراتية أوروبية، ببيانات عن عناصر سورية متشددة هربت من تركيا إلى دول مثل النمسا، ألمانيا، بلجيكا، فرنسا، تبحث عنهم تلك الدول على أراضيهم ، تخوفاً من تهديدات من جانبهم على الأمن الداخلي.
ويقطن في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في شمال غرب سوريا نحو 4.5 ملايين شخص، قرابة ثلاثة ملايين منهم، غالبيتهم من النازحين، في مناطق تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) في إدلب، بينما يقيم 1,5 مليون في مناطق تسيطر عليها القوات التركية وفصائل موالية لها في شمال حلب.
خاص وكالة رياليست.